قاعدة أمريكية سرية بإسرائيل تكشفها حرب غزة.. لماذا تخفي واشنطن وجودها العسكري في تل أبيب؟
كشف موقع أمريكي عن اكتشاف قاعدة أمريكية سرية. تتوالى مفاجآت الحرب الأخيرة على قطاع غزة، فبعد الهجوم الغير منوقع من جانب حركة حماس في الـ 7 من أكتوبر الجاري، في مفاجأة صعقت إسرائيل وكشفت فشل جهاز مخابراتها في كشف العملية التي خططت لها حماس قبل قرابة الشهرين، ظهرت قاعدة سرية في صحراء النقب تابعة لأمريكا.
الموقع 512.. قاعدة أمريكية سرية في إسرائيل
وأوضح موقع “إنترسيبت” الإخباري الأميركي أن القاعدة السرية التي تحمل اسم الموقع 512، تقع في في قلب صحراء النقب، وتختص برصد الصواريخ بعيدة المدى التي تهدد إسرائيل.
وبرز الحديث عن هذه القاعدة التي تقع على بعد 32 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة، بسبب فشلها في التصدي لصواريخ حماس، في الحرب التي نشبت بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اختراق حوالي 1000 مقاتل من حركة حماس السياج الحدودي الفاصل بين حماس وقطاع غزة، وتوغلت داخل مستوطنات الغلاف وتمكنت من أسر المئات بينهم مدنيين وجنود في الجيش الإسرائيلي.
سبب فشل القاعدة في التصدي لصواريخ حماس
وأرجع موقع “انترسيبت” سبب فشلها في التصدي لصواريخ حماس في عملية طوفان الأقصى، أنه عندما أطلقت حركة حماس آلاف الصواريخ، لم يلاحظ “الموقع 512” أي تهديد لأنه يركز على إيران التي تقع على بعد أكثر من 1100 كيلومتر من إسرائيل.
اكشتاف قاعدة أميركية سرية في إسرائيل
وأفاد موقع “إنترسيبت” الإخباري الأميركي بأنه قبل حوالي شهرين من شن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس هجومها على إسرائيل في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، منحت وزارة الدفاع الأميركية عقدا بعشرات الملايين من الدولارات لبناء منشآت للقوات الأميركية في قاعدة سرية بإسرائيل، تقع في صحراء النقب، وهي قاعدة قديمة وليست جديدة، ويمضي الجيش الأميركي في أعمال توسيع القاعدة.
ورغم تأكيد أمريكا منذ بداية الحرب أنه لا تخطط لإرسال قوات أميركية إلى إسرائيل، فإن هناك تأكيدات بوجود قوات أمريكية بشكل سري داخل إسرائيل، وهو ما كشفه الموقع 512
سبب إخفاء أمريكا الموقع 512
أرجع الخبراء والمحللين سبب إخفاء أمريكا وجود قاعدة أمريكية سرية لها في قلب إسرائيل، إنها ربما تستخدم في دعم عمليات في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، والاعتراف بوجودها داخل إسرائيل، سيكون أمرا غير مريح، لذذلك تخفي أمريكا وجودها في إسرائيل.
وفي هذا الصدد، يقول كبير المحللين في برنامج مكافحة الإرهاب بـ”سي أي إيه” سابقا، بول بيلر، إن الولايات المتحدة تعامل بعض الأشياء على أنها أسرار حكومية، وليس من أجل ألا يكتشف العدو وجودها، لافتا إلى أن هناك أسبابا دبلوماسية وسياسية تمنع الولايات المتحدة من الإعلان عن وجود هذه الأشياء مثل القاعدة “الموقع 512”.
