ما هي منظومة الصواريخ رجوم عيار 114 ملم التي أدخلتها كتائب القسام بالحرب؟
في اليوم الـ 59 من الحرب في غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام – الذراع العسكري لحركة حماس – عن استهداف موقع «العين الثالثة» للجيش الإسرائيلي بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 مليمترًا.
وفي السطور التالية سنتعرف على تلك المنظومة التي تطورت بشكل خاص بعد الحرب العالمية الثالثة.
ما هي منظومة الصواريخ رجوم؟
منظومة الصواريخ رجوم، هي نظام يستخدم لإطلاق الصواريخ بشكل متعدد من منصة واحدة. وتعتمد فكرتها على القدرة على إطلاق عدة صواريخ من قاعدة أو منصة واحدة في وقت واحد، مما يتيح للمستخدم إمكانية ضرب أهداف متعددة أو متنوعة دون الحاجة إلى تغيير الموقع أو الانتقال.
وتساهم هذه التقنية في زيادة القدرة الهجومية والكفاءة في الاستخدام العسكري، حيث يمكن استخدامها في مختلف السيناريوهات العسكرية مثل الدفاع الجوي أو الضربات العسكرية الدقيقة.
صورايخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم
هناك العديد من الأنواع المختلفة من الصواريخ القصيرة المدى التي تأتي بقطر 114 ملم. ويمكن أن تختلف هذه الصواريخ في الأغراض والمواصفات حسب الاستخدام المقصود لها، فمنها ما يستخدم في الدفاع الجوي ومنها ما يستخدم في الهجوم على الأهداف البرية.
وعادةً، تُصمم الصواريخ من هذا الحجم لتلبية احتياجات محددة في مجال العسكرية أو الأمن، وتتميز بسهولة نقلها واستخدامها. قد تختلف في مدى الوصول والدقة وقدرتها على حمل أنواع مختلفة من الرؤوس المتفجرة أو الحساسة.
وتستخدم الصواريخ القصيرة المدى عادة في الهجوم على الأهداف القريبة مثل المركبات العسكرية أو المباني أو للدفاع الجوي المحمول. توفر ميزة الدقة والسرعة في الاستجابة للتهديدات القريبة بشكل فعّال.
تفاصيل منظومة الصواريخ رجوم
منظومة الصواريخ راجوم “راجمة” هي نظام يسمح بإطلاق الصواريخ بشكل متعدد وهذا النوع من الأنظمة يعتمد على إمكانية إطلاق الصواريخ المختلفة من على منصة واحدة في وقت واحد أو بتسلسل سريع. وتُستخدم للقيام بأنواع متنوعة من العمليات العسكرية، بما في ذلك الدفاع الجوي، والضربات الدقيقة، والهجمات البرية.
وتختلف تفاصيل منظومات الصواريخ “راجمة” حسب الصواريخ المستخدمة والغرض من الاستخدام. ومن بين الأمثلة على هذه الأنظمة هي “غراد” الروسية و”Smerch” و”Uragan”، التي تُستخدم لإطلاق الصواريخ ذات المدى المختلف والقدرات المتنوعة.
وتتميز هذه الأنظمة بقدرتها على إطلاق عدة صواريخ في وقت واحد، مما يزيد من قدرتها على استهداف أهداف متعددة بسرعة وفعالية.
وتعتمد الفعالية الحقيقية لهذه الأنظمة على دقة الصواريخ وقدرتها على الوصول إلى الأهداف المحددة بشكل دقيق. كما تعتمد أيضًا على قدرة النظام على التعامل مع المعلومات الاستخباراتية والتحكم في النيران بشكل فعّال لتحقيق أقصى فائدة من الصواريخ المطلقة.
تاريخ تطور منظومة الصواريخ رجوم
منظومات الصواريخ راجمة تطورت على مر السنين، وتعود أصولها إلى العديد من التطورات في مجال تقنيات الأسلحة. والفكرة الأساسية لإطلاق الصواريخ من منصة واحدة بشكل متعدد بدأت في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
وخلال الحروب العالمية وخاصة الحرب العالمية الثانية، شهدت التقنيات العسكرية تطورات كبيرة في مجال الصواريخ وأنظمتها. ظهرت العديد من الأنظمة الراجمة التي كانت تستخدم لاستهداف الأهداف البعيدة المدى.
ومنذ ذلك الحين، استمر التطور والتحسين في هذه الأنظمة مع تطور التكنولوجيا، وتبوأت منظومات الصواريخ الراجمة مكانة مهمة في القدرة العسكرية للعديد من الدول. العديد من الدول تطور وتحسن منظومات الصواريخ الخاصة بها لتلبية احتياجاتها العسكرية والاستراتيجية في مجال الدفاع والهجوم.
كما أن التطور التكنولوجي المستمر يعني أن هذه الأنظمة تظل تحت التطوير والتحسين باستمرار، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتحسين كفاءتها وقدرتها على التكيف مع التحديات العسكرية الحديثة.
الدول التي تستخدم منظومة الصواريخ رجوم
العديد من الدول تستخدم منظومات الصواريخ الراجمة كجزء من قدراتها العسكرية. هذه الأنظمة تُستخدم على نطاق واسع في العديد من الدول حول العالم، وبعض الدول التي تملك أو تستخدم منظومات الصواريخ الراجمة تشمل:
– روسيا: تمتلك روسيا منظومات مثل “غراد” و”Smerch”و “Uragan” وغيرها.
– الولايات المتحدة: لديها أنظمة مثل MLRS (Multiple Launch Rocket System) – HIMARS (High Mobility Artillery Rocket System).
– الصين: تطورت الصين منظومات خاصة بها مثل “PHL03″ و”SR5”.
– كوريا الجنوبية: تملك منظومات مثل “K136 Kooryong” التي تستند إلى منظومة الصواريخ الأمريكية MLRS.
– إسرائيل: تمتلك إسرائيل منظومات مثل “LORA” و”EXTRA”.
– فرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى تعمل على تطوير واستخدام منظومات خاصة بها.
وهذه بعض الدول التي تستخدم أو تمتلك منظومات الصواريخ الراجمة كجزء من قدراتها العسكرية، وهناك المزيد من الدول التي تستخدم هذه التكنولوجيا أو تعمل على تطوير أنظمتها الخاصة.
القوة التدميرية لمنظومة الصواريخ رجوم
القوة التدميرية لمنظومة الصواريخ رجوم تختلف بشكل كبير حسب نوع الصاروخ المستخدم والرأس الحربي المرفق به، وكذلك الكمية التي يتم إطلاقها. وتصمم الصواريخ لأغراض مختلفة، بعضها يستخدم لضرب أهداف عسكرية صغيرة ودقيقة، في حين يستخدم البعض الآخر لضرب أهداف أكبر وأكثر تحصينًا.
وعلى سبيل المثال، منظومة الصواريخ مثل “Smerch” الروسية تستخدم صواريخ متنوعة، وبعض هذه الصواريخ يمكن أن تحمل رؤوسا حربية بمقدار يصل إلى حوالي 250 كيلوغرام من المتفجرات. بينما هناك صواريخ أخرى تتجاوز قوتها التدميرية هذا الحد.
وتعتمد القوة التدميرية أيضًا على عوامل مثل دقة الصاروخ ونوع الهدف المستهدف. صواريخ الدقة العالية قد تكون أكثر فعالية في تدمير أهداف صغيرة أو دقيقة، بينما الصواريخ ذات المدى الطويل والقوة التدميرية العالية قد تكون أكثر فعالية ضد أهداف أكبر مثل مراكز القيادة والبنية التحتية الكبيرة.
في النهاية، القوة التدميرية لمنظومة الصواريخ الراجمة تعتمد على عدة عوامل منها نوع الصاروخ ورأس الحربة ودقته وكمية الصواريخ المطلقة وطبيعة الأهداف المستهدفة.
