طوفان الأقصى.. أكبر عملية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني نرصدها بالأرقام
تعد عملية طوفان الأقصى، والهجمات المتبادلة بين الجانبين الفلسطيني ممثلا في حركة حماس، وقوات الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة، أكبر عملية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من حيث الأرقام والأحداث، فلأول يتجاوز أعداد القتلى الإسرائيليين الشهداء الفلسطينيين، وتحقيق حماس هذا الحجم من الانتصار ضد قوات الاحتلال وتمكنها من التوغل للداخل الإسرائيلي وأسر هذا العدد من المواطنين والجنود الإسرائيليين.
طوفان الأقصى يتفوق على السيوف الحديدية
أكدت الأرقام انتصار عملية طوفان الاقصى وتفوقها على عملية “السيوف الحديدية”، وهي العملية المضادة التي شنتها قوات الاحتلال ردًا على عملية طوفان الأقصى، وتجاوزت الإحصاءات أرقام المواجهات السابقة بين الجانبين، فيما يخص القتلى والأسرى وحتى طرق القتال والتطور الملحوظ لقوات كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، ونوعية الأسلحة التي استخدمتها حماس في العملية.
وشنت حركة حماس هجومًا مباغتا على عدة مستوطنات إسرائيلية وعدد من معسكرات الجيش الإسرائيلي، صباح السبت الماضي الموافق 7 أكتوبر 2023، في ضربة مفاجئة حققت من خلالها حماس انتصارات ملموسة، ما دفع إسرائيل للرد بهجوم مضاد قصفت من خلاله عدة أحياء في قطاع غزة في عمليه أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدة”.
طوفان الأقصى تضع الفلسطينيين في المقدمة وتربك إسرائيل
تعد عملية طوفان الأقصى، أكبر هجوم بشري شنته حركة حماس على الاحتلال في تالاريخها، حيث يقدر عدد المقاتلين الذين توغلوا داخل إسرائيل بأكثر من ألف عنصر. وتجاوز الأسرى الإسرائيليين لدى حماس أكثر من 100 أسير، وهو أكبر عدد في تاريخ المواجهات بينهم.
وللمرة الأولى يتجاوز عدد قتلى الإسرائيليين، الشهداء من الجانب الفلسطيني، حيث بلغ 1000 قتيل إسرائيلي، في مقابل 770 شهيد فلسطيني، حسب التصريحات الرسمية من الجانبين.
نجحت الفصائل الفلسطينية في تضليل قوات الاحتلال، بعدما لجأت لأساليب حروب الجيل الرابع في تضليل الاستخبارات الإسرائيلية. وعلى أرض المعركة، سيطرة حماس في الساعات الأولى للهجوم على عدة مواقع إسرائيلية في منطقة غلاف قطاع غزة، واستغرقت القوات الإسرائيلية 72 ساعة لإعادة السيطرة عليها.
اقرأ أيضًا.. فلسطين حرة.. الشارع الأمريكي ينتفض لنصرة غزة وهتافات لتدمير إسرائيل
وضعت الصور والفيديوهات التي تخص عمليات الأسر والاقتحام من جانب حماس، إسرائيل في موقف حرج، حيث تمت في وضح النهار، وتم تصويرهم في مشاهد بدت مذلة للجانب الإسرائيلي.
تمكنت من الاستيلاء على عربات وآليات من داخل إسرائيل والذهاب بها لغزة كغنائم حرب.
وعلى مستوى الأسلحة، رغم بدائية الأسلحة التي استخدمتها حماس إلا أن عنصر المفاجأة ساعدها في التفوق:
استخدمت الطائرات الشراعية في اقتحام الفاصل الحدودي
ظهرت منظومة دفاع جوي فلسطينية مصنعة محليا بالكامل تفوقت على القبة الحديدية
استخدمت طائرات مسيرة قادرة على حمل قنابل، واستهدفت بواسطتها دبابات وقواعد عسكرية
استخدمت منظومات صواريخ جديدة بعيدة المدى، ضربت عمق إسرائيل حتى أنها وصلت لـ تل أبيب.
تحركات استثنائية من جانب إسرائيل
وبرهنت التحركات الإسرائيلية على الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادهم منذ عقود جاء أبرزها كالتالي:
لأول مرة تعلن إسرائيل حالة الحرب بشكل رسمي في مواجهاتها مع الفلسطينيين
لأول مرة منذ عام 1982 تحرك الولايات المتحدة أسطولها لدعم إسرائيل عسكريًا
لأول مرة أيضًا منذ حب أكتوبر 1973 تسير جسر جوي وبحري عسكري لنقل السلاح والجنود لدعم إسرائيل
لأول مرة منذ 1973 تستدعي إسرائيل 300 ألف جندي من قوات الاحتياط
لأول مرة تعلن عدم حرصها على حياة الأسرى بقدر حرصها على مواصلة القتال في تصريحات رسمية
لأول مرة منذ عام 1967، تفكر إسرائيل في تشكيل حكومة مصغرة
لأول مرة يتم الإعلان عن فشل “القبة الحديدية” وهي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رسميًا في التصدي للهجوم الفلسطيني
عملية طوفان الأقصى
وكانت كتائب القسام ” الذراع العسكري لحركة حماس”، قد شنت هجومًا على الجانب الإسرائيلي منذ السبت الماضي الموافق 7 أكتوبر 2023، في عملية أطلقت عليها طوفان الأقصى. نجحت من خلالها في مفاجأة وإرباك الاحتلال الإسرائيلي، وكبدته خسائر فادحة، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة وتسلل مئات من عناصرها إلى إسرائيل. وأسرت عدداً كبيراً من الجنود والمدنيين.
واخترق الفلسطينيين الحاجز الأمني الإسرائيلي مستغلين عدد من الثغرات، وتمكنوا من العبور للجانب الآخر مستخدمين الدراجات النارية وعربات صغيرة، ونجحوا في الاستيلاء على دبابة إسرائيلية، وأسر عدد من الجنود والمواطنين الإسرائيليين.
وتتواصل الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي استدعاء مئات الآلاف من قوات الاحتياط، وككثف عمليات القصف على قطاع غزة.
